25/كانون الثاني ليس ميلاد المسيح
25/12
هو تاريخ معروف ...
ونتصور اننا نعرفه .. لكن بالحقيقة
تاريخ نحن لا نعرف ما مناسبته ولماذا حصل ..!!!
علامات الاستغراب والتعجب واضحة على وجوهكم
لكن مناسبة هذا التاريخ :-
2-هو ملابس جديدة نتسارع في اقتنائها قبل حلول هذا اليوم
3-هو زيارة الاقارب و تبادل الاحاديث مع بعضنا
أوليس هذا هو 25/12 في حياتنا...؟؟؟
فما سيكون ردك .؟
أنتَ & أنتِ
بالتأكيد سيكون الرد كالتالي :-
"انه عيد ميلاد ربنا سيدنا يسوع المسيح من العذراء مريم"
لكن علامات الاستغراب هنا واضحة على وجهي ...
اين نحن من ميلاد المسيح؟
يسوع لا يطلب منا ان نزين شجرة وقلوبنا عبارة عن مغارة معلق عليها
آثام ..... أعمال خاطئة ...... زلات لسان ....... مشاجرات بين الاخوة ....... كره في القلب ...
والــخ من الاعمال التي سبق وان اوصانا بها يسوع ان نتركها.
يسوع لايطلب منا اقتناء ملابس جديدة لكن يريدنا ان نقتني قلوب جديدة .. قلب مصنوع من المحبة الحقيقية و مملوء بالتوبة و يشع بالايمان ... لان من خلال هذا القلب نستطيع ان نتجاوز كل التعثرات الي نواجهها بحياتنا فبالمحبة نستطيع ان نعبر مفرق وهو الخناق بين شخصين و من خلال التوبة نستطيع ان نطلب رحمة الاب بان يسامحنا و يغفر لمن أخطأ إلينا فبذلك نستطيع ان نعمل بأيماننا ماهو خير لنا ولغيرنا
يسوع لا يطلب منا ان نتحاور مع اقربائنا ونترك ماهو أهم ... الصلاة...
لان الصلاة ليست فقط غذاء روحي.. بل هي حوار شخصي مع الله أكيد لا نسمع كلامه وهو يخاطبنا لكننا نرى اعماله في حياتنا كيف يحفضنا و يرعانا ...
أعزائي ....
مقدمة بسيطة لبيان ماهو الميلاد المجيد وحقيقته في ايامنا هذه , للأسف حياتنا عبارة عن ايام مؤقتة و مبرمجة غير قابلة للتعديل بحيث قائمة المهام لدينا يكون العمل متصدر بالاختيار الاول و من ثم الالتزامات الشخصية واذا تبقى من اليوم قليلاً .. نفكر بالذهاب الى الكنيسة
فلماذا نبقى بعيدين عن يسوع بينما هو دائما يكون معنا ويمد له يده ليساعدنا ؟؟
لماذا نترك يسوع موضوع في مذود حقير ماهو الا لوضع علف الحيوانات ونترك قلوبنا خالية ؟
نخصص مساحة كبيرة لشجرة زينة و صناديق الهدايا و صور البابا نؤيل بينما رمز المغارة لاتتجاوز مساحة قليلة فيما اذا كان لدينا مغارة قرب الشجرة
دائما نتوسل ونطلب ونصلي خاشعين الى الله متى؟
في وقت شدتنا ....
لكن كم مرة نشكره في يسرنا؟
ولكن ومع كل هذا
نمشي في كل الطرق الوعرة وندخل الابواب الواسعة و نستمتع بلذات حياتنا الشخصية والنهاية ..!!
"ها أنا على الباب أقرع " هذا كلام الرب
:-~ أحبتي ~-:
الله لا يفضل انسان على اخر الله يحبنا كلنا بكل ما فينا وما علينا من اخطاء لانه ببساطة يحبنا
لاتتصور ان الله سيوبخك لانك اعترفت له بخطأك بالعكس فسيفرح لأنك تفكر به و بانك قدمت له قلبك المملوء غفران
الله .. الله ..الله
يالهذا الاسم الحنون والنابع للمحبة الحقيقية ولشدته هذه المحبة الا متناهية .. تنازل وصار انسان وتجسد بهيئة انسان لكي يعيش معنا ويبلغنا رسالته ويعيش مع معاناتنا ويفرح مع فرحنا
لذلك يا اعزائي لانريد ان يكون ميلاد يسوع مجرد يومين من الاحتفالات والفرحة فقط بل يجب ان نعيش الميلاد ان نضع المسيح في قلوبنا بدل المذود فنتعرف لله بما اخطأنا به و لنقدم له ثقتنا به
فلنتناول جسده و نتبارك بكلمته لانه الوحيد الذي يسبب بسعادتنا الحقيقية
لنسمي هذه السنة هي سنة المحبة والامل لنخطط طريقاً بسيطة لحياتنا ليس بمجرد اعمالنا ومستقبل اطفالنا واهلنا .. لا بل حياتنا الروحية مع الله
لايسعني ان اقول سوى كلمة " ولد يسوع المسيح " وميلاد مجيد
منقول من الشبكة المسيحية