لندن ـ أفادت صحيفة الإندبندانت الصادرة يوم الأربعاء أن بريطانيا ستقوم هذا الأسبوع باعادة أول دفعة من طالبي اللجوء السياسي العراقيين المبعدين إلى بغداد منذ غزو بلادهم وأحتلاله عام 2003. واشارت الصحيفة إلى أن استمرار العنف في العراق عرّض الحكومة البريطانية لانتقادات بشأن قرارها اعادة أكثر من 40 طالب لجوء سياسي قسراً إلى بغداد، ضمن أول دفعة من رحلات الإبعاد القسري إلى جنوب العراق منذ بداية الحرب قبل أكثر من ستة أعوام.
وأضافت أن وزارة الداخلية البريطانية،استأجرت طائرة خاصة وابلغت طالبي اللجوء السياسي العراقيين الذين رفضت طلباتهم بالاستعداد للتوجه إلى العراق في غضون سبعة أيام.
ونسبت إلى متحدث بإسم االمفوضية الدولية للاجئين العراقيين القول "إن الحكومة (البريطانية) تُجبر الناس على العودة إلى بلد دمرته حرب شاركت بها، وتحاول إخفاء جرائمها طي الكتمان، حتى أنها لم تتجشأ عناء ابلاغ الناس الذين تعتزم ترحيلهم بالمكان الذي ستُرسلهم إليه أو موعد ترحيلهم".
ودعت المفوضية "كل شخص من طالبي اللجوء السياسي العراقيين المرفوضين إلى مقاومة عمليات الترحيل القسري بأي وسيلة ممكنة".
كما نقلت الصحيفة عن موريس رين مدير المنظمة الخيرية البريطانية (اغاثة طالبي اللجوء) قوله "إن اجبار المدنيين العراقيين على العودة إلى بلادهم غير إنساني، لأن الكثير منهم فرّ من العراق بسبب اضطهاد النظام السابق أو خوفاً من التعرض للقتل على أيدي المسلحين وعاشوا كلاجئين منذ سنوات طويلة في المملكة المتحدة".
واشارت إلى أن وزارة الداخلية البريطانية ابعدت 632 عراقياً خلال الفترة 2005 إلى 2008 إلى مناطق تُعتبر آمنة في العراقي وخاصة اقليم كردستان، وتقوم بشجيع اللاجئين العراقيين على العودة طوعياً إلى جنوب العراق.
http://www.alcauther.com/html/modules.php?name=News&file=article&sid=10843